المقدمة
يرجع تاريخ إسطنبول إلى آلاف السنين، وكانت موقعًا للاستيطان البشري في العصور القديمة. يعود تاريخ تأسيس المدينة للقرن السابع قبل الميلاد عندما أرسل ملك ميغارا الإغريقي بيزاس byzas مستوطنيه إلى الشاطئ الغربي لمضيق البوسفور. شهدت المدينة تباينًا كبيرًا في الأحداث والحضارات، وعرفت بفتراتها الأشهر أثناء حكم الدولة العثمانية.
وبعد انتهاء الحرب العالمية الأولى، حولت تركيا مدينة إسطنبول إلى عاصمة جمهوريتها الحديثة. الدين كان دائمًا قضية مهمة في تاريخ المدينة، فشهدت تطور الاستيطان عبر العصور وهو ما ما زال يمتد حتى اليوم.
تعرف على خدمات تأجير سيارات مع سائق
كما ويمكنك قراءة المزيد حول قروبات سياحية في اسطنبول وتركيا
ومعرفة المزيد حول رحلات سياحية للعوائل
نبذة جول تاريخ إسطنبول
تاريخ إسطنبول هو أحد أكثر الموضوعات شيقة ومثيرة للاهتمام في الثقافة التركية والعالمية بشكل عام. تحكي مدينة إسطنبول قصصًا مثيرة عن الصراعات السياسية والثقافية والدينية التي حدثت في المنطقة على مر القرون.
كما ومن خلال هذه التجارب، شكلت إسطنبول شخصيتها الفريدة، هذا بالإضافة إلى التأثيرات المختلفة في ثقافات شعوبها. فما هي حكاية تاريخ إسطنبول؟ دعونا نلقِ نظرة أعمق على تاريخ هذه المدينة المذهلة وأغوارها في هذه التدوينة.
تأسيس إسطنبول وقصة بيزاس byzas
تأسست إسطنبول كمدينة منذ أكثر من ثلاثة آلاف عام، حيث بدأت قصتها بعثور المستوطنين التراقيون عليها واستقرارهم فيها. وفي القرن السابع قبل الميلاد، قاد الملك بيزاس byzas مستعمريه واستقروا في موقع اليوم الذي يقع عليه مدينة إسطنبول بسبب موقعه الاستراتيجي، وسماها باسمه بيزنطة.
تاريخ المدينة يحمل العديد من القصص والأساطير المثيرة، حيث يتضح من خلالها أن إسطنبول كانت مهد العديد من الحضارات العريقة التي تأثرت بها أنماط الحياة والفن والثقافة في المدينة.
الحضارات التي عاشت في إسطنبول
- عاشت في إسطنبول العديد من الحضارات على مر العصور. بدأت الحضارات القديمة مع الليديين والأكاديين والهيتيين، ثم تلاهم الفرس واليونانيون والرومان.
- كما وسيطرت الإمبراطورية البيزنطية على المدينة ثم جاء الدور على السلطنة العثمانية، التي استمرت حكمها لعدة قرون وتركت بصمتها في مبانيها وشوارعها وتراثها الثقافي.
- في هذه الحضارات، بنت المدينة آلاف المعالم التاريخية والأثرية التي تأخذ السياح في رحلة زمنية عبر التاريخ.
- يمكن زيارة معالم مثل الكنائس البيزنطية والآثار الرومانية والقصور العثمانية والأسواق التركية القديمة.
- إسطنبول ليست مجرد مدينة حيث تجتمع الثقافات والتاريخ، ولكنها مدينة تعبر عن روح الشرق والغرب في قلب العالم.
إسطنبول عاصمة الخلافة الإسلامية
أصبحت إسطنبول عاصمةً للخلافة الإسلامية عام 1517، حيث أعلن السلطان العثماني، سليم الأول، خليفةً للمسلمين، وهو ما أدى إلى تحوُّل المدينة إلى مركزٍ للحضارة والعلوم والفنون، حيث عاش الناس من جميع الأديان والأعراق.
وبعدها، ازدهرَّت الحركة الدينية في إسطنبول، وتوسّعت المساجد وأصبحت المدينة تضم العديد من المباني والأمكنة الدينية الهامة مثل “الجامع القديم” و”بايزيد الأول” و”السلطان أحمد الثالث”.
كما وكانت تجليات الإسلام في إسطنبول جلية في الهندسة المعمارية والفنون والحرف والعلوم، ما جعل المدينة مصدرًا للإلهام للكثير من العلماء والفنانين على مدار التاريخ.
إسطنبول خلال الحرب العالمية الأولى وحرب الاستقلال التركية
في إسطنبول، تأثرت الحياة اليومية للسكان بشكل كبير خلال الحرب العالمية الأولى وحرب الاستقلال التركية، حيث احتلت العديد من القوات الأجنبية المدينة وعانى الناس من الظروف الصعبة والنقص في الموارد الأساسية كالغذاء والماء والوقود.
وعقب انتهاء الحرب العالمية الأولى، شهدت تركيا تحركًا وطنيًا يقوده مصطفى كمال أتاتورك للتخلص من الحكم العثماني وبناء دولة ذات نظام ديمقراطي.
وبعد النصر في حرب الاستقلال التركية، تحولت إسطنبول إلى عاصمة جمهورية تركيا الحديثة، وشهدت عملية تحول كبيرة في جوانب الحياة الاجتماعية والثقافية والاقتصادية. ولاتزال آثار هذه الفترة في إسطنبول واضحة حتى يومنا هذا.
إسطنبول تحت حكم الدولة العثمانية
خلال فترة حكم الدولة العثمانية، كانت إسطنبول عاصمة الدولة وبوابتها الرئيسية إلى العالم الإسلامي، حيث كانت مركزًا للإدارة والتجارة والثقافة والفنون. كان السلطان يترأس الحكومة في القصر العريق “توبكابي” وكانت إسطنبول تضم العديد من المنشآت العثمانية الفخمة مثل الأكروبوليس، ومسجد السلطان أحمد، ومسجد السلطانة خديجة. كما شهدت إسطنبول معارك وحروب كثيرة خلال الفترة العثمانية مع الدول المجاورة وبعض الدول الأوروبية.
كما واحتضنت إسطنبول العديد من المقرات العسكرية والسفارات. ويعتبر متحف “آية صوفيا” الذي تم بناؤه في عهد الدولة العثمانية -والذي تحول لمسجد الآن- من أبرز المعالم السياحية في إسطنبول.
تحول إسطنبول إلى عاصمة جمهورية تركيا
في عام 1923، قررت الحكومة التركية إقامة عاصمتها في مدينة أنقرة، بعد ما أدركت أنها تحتاج إلى مدينة مركزية تكون بعيدة عن الاختلافات الدينية والثقافية. لكن إسطنبول لم تفقد تأثيرها السياسي والاقتصادي، وتمتلك الكثير من التاريخ والثقافة، فأدركت الحكومة التركية هذه الجوانب المهمة، وأيضا أن إسطنبول هي البيت الأساسي للأوروبيين، وخاصة البريطانيين، الذين ساعدوا في بناء الخطوط الحديدية الهامة بها، وأعادوا اكتشاف مرتفعات بلغراد القديمة في عام 1867.
في النهاية، قررت الحكومة التركية بقيادة المؤسس مصطفى كمال أتاتورك بالتراجع عن قرار النقل، وإعلان إسطنبول عاصمة جمهورية تركيا الجديدة في عام 1923. وهكذا، أصبحت إسطنبول تتمتع بشكل كبير بالوظائف الحكومية والاقتصادية والثقافية والسياسية.
الدين في إسطنبول عبر التاريخ
على مر العصور، كان الدين من أهم العناصر التي شكلت التاريخ الحافل لمدينة إسطنبول. في الفترة البيزنطية، أصبحت المسيحية الدين الرسمي للدولة للإمبراطورية. بعد ذلك، بدأ الأتراك في الإسلام بصورة جماعية في بدايات القرن العاشر، وأصبح الإسلام هو الدين الرئيسي للمدينة ولباقي الإمبراطورية العثمانية.
ولقد اتسمت إسطنبول عبر التاريخ بالتعدد والتنوع في الديانات والفرق المختلفة التي عاشت فيها. ولا يمكن النظر إلى تاريخ إسطنبول دون النظر إلى العوامل الثقافية والدينية التي شكلته.
تطور الاستيطان في إسطنبول عبر العصور
عبر التاريخ، شهدت إسطنبول تطورًا كبيرًا في استيطان الأرض، مع تأسيس العديد من المدن والبلدات. بدأت التجمعات البشرية في تلك المناطق منذ آلاف السنين مضت، حيث كان أول استيطان في منطقة إسطنبول في تبة فقير على الجانب الأناضولي في العصر النحاسي.
ومنذ ذلك الحين، شهدت المدينة عدة حقبات تاريخية شهدت توسعًا في الاستيطان، مثل الفترة الرومانية والبيزنطية، وقد قامت الإمبراطوريات بتطوير المدينة وتحويلها إلى مركز حيوي وتجاري رئيسي في المنطقة، قبل أن تنتقل إلى حكم الدولة العثمانية وتتحول إلى عاصمتها. وبحلول القرن العشرين، شهدت المدينة تطورًا كبيرًا في الاستيطان وبناء المباني والطرق الرئيسية، لتصبح واحدة من أكثر المدن تطورًا في تركيا والعالم.
الأماكن السياحية في إسطنبول
إسطنبول هي مدينة رائعة تجمع بين الثقافات والتاريخ والجمال الطبيعي. إذا كنت ترغب في نزهة سياحية، فإن هذا الدليل المصغر لأماكن الجذب السياحي في إسطنبول هو ما تحتاجه.
قصر توب كابي Topkapı Palace
يقع في منطقة السلطان أحمد، وهو قصر شهير يرجع تاريخه إلى القرن الخامس عشر. يوجد هناك متاحف داخل القصر حيث يمكن للزوار التعرف على قصة السلطنات والسلاطين الماضية وروائع فنون البناء والتشكيل.
مطعم ميدلي أستور Midilli Restaurant
مطعم رائع في منطقة بيوكدير، تحيط به الجبال والأشجار الخضراء، يقدم الأطباق البحرية والمشاوي المميزة. هذا المطعم هو المكان المثالي للاسترخاء بعد يوم من السياحة وتذوق بعض الأطباق التركية اللذيذة.
آيا صوفيا
هذه المنطقة التاريخية والدينية تقع في منطقة سلطان أحمد، وهي مدرجة في اليونسكو كموقع تراث عالمي، وتضم مجموعة من الأعمال الفنية الرائعة والهيكل الهندسي المميزة من العصور القديمة لتركيا.
منطقة اورتاكوي
تعتبر منطقة الأخضر بين شط البحر وجدران مدينة إسطنبول حيث يمكنك الاستمتاع بالمرافق المختلفة مثل الحدائق والمتاجر والمقاهي. بالإضافة إلى العديد من المطاعم التي تقدم المأكولات التركية اللذيذة المحلية.
السلطانة زينب
هي مسجد رائع يقع في منطقة زينب بدائرة الجمارك، ويتميز بالألوان الجميلة والزخارف المميزة. يجب أن تستمتع برؤية المسجد والتعرف على تاريخه الفريد خصوصًا لأنها تعتبر من المعالم الهامة في إسطنبول.
البازار الكبير
يعتبر البازار الكبير (يتضمن القراشية والأرائك) واحداً من أكبر الأسواق في العالم، ويمتد على مساحة كبيرة ويضم العديد من المتاجر التي تبيع المنتجات التركية المختلفة والهدايا التذكارية.
منتزه الغابر
هذه المنطقة الطبيعية تضم فنادق ومنتزهات جميلة تطل على البحر المتوسط، ويتميز المنطقة بجمال الطبيعة الخلابة والرائعة.
إذا كنت تخطط لرحلة سياحية في إسطنبول فلا تتردد في زيارة هذه المعالم السياحية الرائعة وتجربة الثقافة التركية الرائعة.
تعرف معنا على ترتيبات تأجير سيارة مع سائق في اسطنبول او تركيا.
ويمكنك معرفة المزيد حول جولة بحرية في مضيق البوسفور ورحلات البوسفور وعلى كيفية استئجار يخت في اسطنبول
يمكنك الآن مع شركة ترك، تأجير يخت خاص في اسطنبول بأرخص الاسعار
أجواء الحفلات والسهرات في اسطنبول
دليل شامل حول تذاكر حفلات اسطنبول
الأسئلة المتكررة حول تاريخ إسطنبول
ما هو تاريخ تأسيس مدينة اسطنبول؟
يعود تأسيس المدينة إلى القرن السابع قبل الميلاد عندما قام ملك ميغارا الإغريقي بيزاس باستيطان الشاطئ الغربي لمضيق البوسفور.
ما هي المناطق التي تزخر بالتاريخ في اسطنبول؟
تحتوي اسطنبول على العديد من المعالم التاريخية التي يجب زيارتها، مثل المسجد الأزرق وقصر توبكابي وبازار الغراند.
كيف يمكن الوصول إلى هذه المناطق التاريخية؟
يمكن الوصول إلى هذه المناطق عن طريق استخدام وسائل النقل المختلفة المتاحة، مثل المترو والترام والحافلات والتاكسيات.
هل هناك مناطق آمنة للسياحة في اسطنبول؟
نعم، هناك العديد من المناطق الآمنة والجميلة في اسطنبول للسياحة، مثل جزيرة بويكاد ومنطقة السلطان أحمد وشارع اسطنبول الشهير.
ما هو تاريخ اسطنبول الحديث؟
تاريخ اسطنبول الحديث يعود إلى القرن التاسع عشر مع بداية حكم السلطان عبد الحميد الثاني في عام 1876.
ما هي أهم المعالم الحديثة في اسطنبول؟
تحتوي اسطنبول على العديد من المعالم الحديثة المهمة، مثل برج غلاطة وجسر البوسفور ومركز تسوق ايستر.
هل يمكن زيارة اسطنبول بدون جولة سياحية مرشدة؟
نعم، يمكن زيارة اسطنبول بشكل مستقل، ولكن الجولات المرشدة يمكن أن تكون مفيدة للتعرف على التاريخ والثقافة المحلية.
ما هو الوقت المناسب لزيارة اسطنبول؟
يعتبر الربيع والخريف هما الأوقات المثالية لزيارة اسطنبول، حيث يكون الطقس معتدلاً والأسعار أقل.
هل تقدم اسطنبول خدمة مواصلات مريحة؟
نعم، توجد خيارات واسعة للمواصلات في اسطنبول، مثل المترو والحافلات والترام، بالإضافة إلى تطبيقات النقل العام المتاحة للتحميل على الهواتف الذكية.
الخاتمة
وصلنا في ختام تاريخ إسطنبول إلى أسرار وأحداث عدّة تاريخية مليئة بالإثارة والتحديات. ففي إسطنبول، يجتمع العالم القديم والمعاصر، كما يحوي التاريخ الحضاري والمعماري للمدينة مزيجًا من الأنماط الفنية والهندسية.
وفي كل عهد من عهود السيطرة الرومانية والإسلامية والعثمانية، تركت إسطنبول أثرًا مميزًا. وبعد أشهر قليلة فقط، يجمع نقطة تحول تاريخية بين ماضيها العريق وحاضرها الديناميكي. وتقف إسطنبول بفخر كعاصمة ثقافية للعالم الإسلامي وواجهة جذب سياحي مميزة وراقية.
المزيد من التفاصيل حول برامج وأسعار أجمل الرحلات، رحلة سبانجا ومعشوقية، رحلة كبادوكيا، برامج طرابزون مع سائق في تركيا، رحلة جزيرة الأميرات، ورحلة بورصة.
اقرأ المزيد: